- 21 كانون أول/ديسمبر 2021
- 2092
تأثير تقلب أسعار الليرة التركية على السوق العقاري
هل يتأثر السوق العقاري مع تغير سعر صرف الليرة
تأثير تقلب أسعار الليرة التركية على السوق العقاري
يلقي تقلب سعر الصرف الليرة التركية هاجساً من الخوف للراغبين بالاستثمار العقاري أو الطامحين لامتلاك عقار في تركيا، فهل ذلك الخوف مبرر؟ وهل يؤثر تقلب أسعار الصرف على قيمة العقار السوقية سلباً؟ أم يؤثر على السوق العقاري في العرض والطلب؟
في هذا المقال نحاول أن نجيب على كافة الأسئلة التي تدور في خلدكم عن تأثير التقلبات في سعر صرف الليرة التركية على السوق العقاري، وإذا كان من المربح شراء عقار في إسطنبول في هذه الفترة أم الانتظار إلى حين التأكد من ثبات سعر صرف الليرة التركية أمام العملات الأجنبية.
تواجه تركيا اليوم أزمة تتمثل بانخفاض سعر صرف الليرة التركية إلى مستويات لم تشهدها في السابق، ويعتبر التذبذب في سعر الصرف تضخماً يؤدي إلى ارتفاع الأسعار لا سيما أن تركيا تستورد المواد الأولية ومواد الطاقة والنفط، مما يؤثر على تكاليف الأعمال الإنشائية ويؤدي لارتفاعها، ويبقى هذا الارتفاع في أسعار العقارات مرتبط بمعايير أخرى لا تقتصر فقط على سعر صرف الليرة بالرغم من تأثيرها بشكل آني على آلية العرض والطلب، حيث تتعدى الأسباب التي تؤثر على سعر العقارات في تركيا عامة وإسطنبول خاصة لترتبط بمعايير أخرى كالمنطقة والإطلالة والتشطيبات وخدمات المشروع العقاري ومساحة العقار، لذا يجب الأخذ بعين الاعتبار هذه المؤثرات ووضعها في الحسبان عند التخطيط لشراء عقار في إسطنبول.
ويمكنكم التواصل مع مستشارينا العقاريين المتواجدين لخدمتكم على مدار الساعة للاستفسار عن المشاريع العقارية في إسطنبول.
عند العودة لسؤالنا الأول، هل الخوف من تأثير تقلب سعر الصرف على السوق العقاري حالة مبررة؟
ولكي نجيب لا بد لنا من توضيح بعض النقاط:
أولاً: من المؤكد أن المقبلين على شراء العقارات في تركيا سيجدون فرقاً في سعر العقار الجديد ولكن من الجدير ذكره أن أسعار العقارات لا ترتفع بسرعة وبنفس وتيرة تغير سعر الصرف أي أن آلية التسعير والتثمين العقاري تعتمد على معايير عدة كالعرض والطلب وسعر المتر في المنطقة (مكان المشروع) بالإضافة لمميزات العقار من حيث المحيط أي إذا كان العقار بالقرب من خطوط المترو أو المطار أو بالقرب من طرق حيوية، هذا بالإضافة لكون العقار نفسه له مميزات تؤدي إلى زيارة سعر العقار بحسب آلية العرض والطلب، مع الأخذ بعين الاعتبار إلى المشاريع قيد الإنشاء التي تتطلب عمليات إتمامها مواداً تستوردها الشركات الإنشائية من خارج تركيا وتدفع مقابلها بالعملة الأجنبية (دولار أو يورو ) مما يؤدي لارتفاع كلفة العقارات قيد الإنشاء.
إن التوجه الأفضل في حالة تغير سعر الصرف وانخفاض قيمة الليرة التركية هو شراء عقارات ذات قيمة مرتفعة واستغلال الفرصة وذلك للفرق الحاصل بين سعر الصرف لليرة التركية أمام العملات الأجنبية، مع الأخذ بعين الاعتبار نوعية العقار والمنطقة المحيطة والخدمات والمرافق، وذلك لأن العقار سيرتفع سعره في المستقبل مما سيشكل ربحاً وفيراً للمستثمر العقاري، كما وأن الانتباه لمميزات العقار من ناحية التشطيبات والهندسة المعمارية ترفع من عامل الجذب والاستقطاب للمقبلين على شراء العقارات وتحد من احتمالية تدني سعر العقار بالنسبة لسوق العرض والطلب.
ثانياً: يعتبر الخوف حالة مبرر للمستثمر الذي لا يملك تصور واضح للسوق العقاري التركي والمشاريع العقارية في تركيا عامة وإسطنبول خاصة، لذا ننصح المستثمرين العقاريين والراغبين بالتملك العقاري بعدم التواني عن سؤال مستشارينا العقاريين في مجموعة ديار العقارية للتوضيح وإيصال كافة المعلومات المتعلقة بالعقارات بكل شفافية وأمانة.
إن الاستثمار العقاري حاله كحال العديد من الاستثمارات الأخرى يتحمل بطبيعة الحال للربح والخسارة، ولكن من الجدير ذكره أن في هذه الحالة يعتبر الاستثمار العقاري مربحاً بحد ذاته حيث أن العقارات في تركيا عامة وإسطنبول خاصة دائماً تتجه أسعارها للارتفاع وذلك بسبب التطوير المستمر للمدن وتحديثها والاهتمام بالبنية التحتية حيث تعتبر تركيا الأولى عالمياً في الاستثمار بالبنية التحتية، مما يعزز قيمة العقارات في المدن التي تحظى بالمشاريع الاستراتيجية الحديثة كمطار إسطنبول على سبيل المثال و مشروع قناة اسطنبول المائية والذي عزز من المنطقة المجاورة وأدى لارتفاع قيمة المشاريع الانشائية المحيطة بها حتى قبل انتهاء هذه المشاريع بالكامل، هذا بالإضافة إلى أن قطاع العقارات في تركيا مدعوم حكومياً بحزم وسياسات تحفيزية لضمان تطوير هذا القطاع واستدامة انتاجيته.
ننصح عملاءنا دائماً باختيار العقار المناسب من ناحية السعر والمكان والانتباه إلى المحيط المجاور والمشاريع المستقبلية المحيطة به كمحطات المترو والطرق السريعة والمرافق العامة المستحدثة في بعض المناطق هذا إذا كان العقار قيد الإنشاء أما وإذا كنت تبحث عن عقار جاهز فمن الأفضل أن تختار جولات إلى المشاريع الجاهزة مع مستشاري المبيعات في مجموعة ديار العقارية، حيث لديهم كافة الإجابات عن أي سؤال يخطر في بالك عن المشاريع ومحيطها وأهميتها و الزيادة المرتقبة على أسعار العقارات في إسطنبول.
لكي نجيب أكثر على تساؤلات المستثمرين العقاريين والراغبين بالتملك العقاري في تركيا عموماً وإسطنبول خصوصاً، فيما إذا كان التقلب في سعر صرف الليرة التركية أمام العملات الأجنبية يؤثر سلباً أم إيجاباً؟
يمكننا الإجابة عن هذا السؤال بكل بساطة حيث أن أسعار العقارات لا يتم تعديلها أو تبديلها فور تغير سعر الصرف، فإن شركات الإنشاء تنتظر حتى يتم التحقق من ثبات الأسعار ومن ثم تبدأ الأسعار بالارتفاع، كما أن الأسعار بالتالي لن تعود للانخفاض.
من الأمور المطمئنة للمقبلين على شراء العقارات أن السعر الذي يتم التفاوض عليه واحتسابه عند توقيع عقد الشراء وتحديد الدفعات لا يتغير بتغير سعر الصرف أي أنه لا يحق للشركة الانشائية أن ترفع سعر العقار أو تعدل في المبالغ المترتبة على المشتري طالما أن المستثمر العقاري ملتزم بالدفعات المترتبة عليه ضمن الأوقات المحددة.
إذا قام المستثمر بشراء العقار بالدولار فكيف سيتم احتساب سعر العقار؟
ربما يخطر في بالكم هذا السؤال الآن، وليس هناك داع للقلق حيث يتم احتساب سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية حسب البنك المركزي وقبل وصول المبلغ المدفوع بيوم واحد لحساب البائع، من الممكن أن يؤثر سعر العقار على المستثمرين العقاريين الراغبين بالحصول على الجنسية التركية من خلال التملك العقاري لذا من الأفضل أن تتعدى قيمة العقار 250,000 $ وهو الذي يتيح للمستثمر العقاري الحصول على الجنسية التركية، أي أنه من الأفضل شراء عقار يتعدى هذا المبلغ ب 10 في المئة على الأقل كي يحافظ المستثمر العقاري على حقه في التقديم على الجنسية التركية إذا ما حدث تذبذب في سعر العملة قبل القيام بالإجراءات القانونية لعملية التقديم، فمجرد الحصول على سند الملكية بقيمة العقار لا يمكن أن يتأثر المستثمر العقاري بأي تغيير لسعر الصرف.
هل يؤثر تغير سعر الصرف على السوق العقاري في العرض والطلب؟
من المهم واللافت أن نشير إلى أن مبيعات العقارات للأجانب قد زادت خلال الربع الأول من هذا العام بنسبة 81.5% مقارنة بالعام السابق، وهذه الإفادة بحسب هيئة الإحصاءات التركية كما أشاروا بأنه قدم تم بيع أكثر من 9,700 وحدة سكنية بقيمة 1,3 مليار دولار، كما ومن المتوقع أيضاً ارتفاع هذه النسبة خلال الفترة القادمة لا سيما أن عامل العرض والطلب ما زال أهم عوامل الجذب للمستثمرين العقاريين الأجانب ويعتبر القطاع العقاري في تركيا الابن المدلل للاقتصاد التركي حيث دائماً ما يتم وضع آليات دعم وتحفيز ليحافظ على مستويات عالية من النمو نظراً لما يشكله من آلة لجذب السيولة والاستثمارات الأجنبية إلى تركيا.
كما يجب أن تعرف كمستثمر عقاري أن الذي يؤثر في سعر العقار كما تحدثنا سابقاً ليس فقط سعر صرف العملة (الليرة التركية) بل هناك عوامل أخرى كاحتساب كلفة الإنشاء، والعرض والطلب، حالة المشروع إذا كان جاهز للتسليم أو قيد الإنشاء على الخريطة وكم يحتاج مدة للتسليم، مكان المشروع العقاري والإطلالات، والخدمات والمرافق التابعة للمشروع، ومن هنا نستطيع فهم أن أسعار العقارات في تركيا لا تتأثر فقط بتقلب سعر العملة بل يتعداه إلى أسباب أخرى.
من الجدير ذكره أن القانون التركي يسمح لمواطني 182 دولة أجنبية بالاستثمار العقاري في تركيا، مما يعني أنه دائماً سيجد القطاع العقاري المقبلين على الاستثمار فيه مما يحقق التوازن بين العرض والطلب ويؤدي لإدخال المزيد من الاستثمارات الأجنبية والعملات الأجنبية إلى تركيا، وذلك بفضل التسهيلات الحكومية والتشجيع الدائم على الاستثمار.
في المحصلة لما تحدثنا عنه إن الاستثمار هو آلية لزيادة ربح المستثمر كما يتحمل وجود خسارة وهذا قانون كوني للاستثمار والبيع والشراء، لذا بإمكانكم التواصل مع مستشارينا العقاريين في مجموعة ديار العقارية للحصول على أفضل الصفقات العقارية الرابحة.
للحصول على استشارة عقارية تواصل معنا عبر الواتساب مباشرة
تحرير مجموعة ديار العقارية®
عقارات مشابهة
18 تشرين أول/أكتوبر 2023
مستقبل الاستثمار العقاري في تركيا: فرص لا تُفوت
اكتشف معنا مستقبل الاستثمار العقاري في تركيا والعوامل المؤثرة في هذا السوق الواعد. تعرف على البرامج المثيرة للحصول على الجنسية التركية من خلال الاستثمار العقاري...
اقرأ المزيد17 تشرين أول/أكتوبر 2023
ما هو الطابو وما أنواعه في تركيا
في تركيا، يُعد الطابو وثيقة قانونية هامة لتحديد ملكية الأرض. يحتوي الطابو على معلومات مثل حجم الأرض، والحدود، والمالك الأصلي، وأي حقوق أخرى تتعلق بالملكية. تلعب...
اقرأ المزيد